ان كنت غلطان حاسبونى

إن كنت غلطان حاسبونى
أصل أنا صريح والحق أقوله
حتى لو فى حبال المشنقة علقونى
ما خفش من غير اللى خالقنى
وأمرى يا ناس بأيده
عاهدت نفسى الظلم أحاربه والغش أبيده
أكون وفى.. أكون تقى.. أكون نقى
من الغش والتدليس
وازى أكون غير كدة دانا ابن سمير حليس
حاربنا الظلم ياما
وبصدق وبأمانة فشلنا لأن الظلم ساد
وبيه بقت العبيد أسياد
والأسياد أترمو فى الزنازين
أنين وصراخ سنين
وإحنا ولا سامعين
أتعودنا نغش ونخون
وللأمانة ما بقناش نصون
الأخوة ما بقتش بينا
كل واحد.. بقى ليه مصلحته
بالظلم هاتمشى ـ بالغش هاتمشى
بالإتاوة والرشاوى.. بالبلطجية
والفتونة كله هايمشى..
أنت بكرة أكيد هاتمشى
هاييجى غيرك يمص خيرك ..
ويدس سمه ولاحد هامه
إن كان دا باشا أو وزير ماعدش فارق
إن كنت غنى أو فقير انعدم فينا الضمير.
إن كنت غلطان حاسبونى
لما الف يموتوا منا
بسبب إهمال جسيم
وعيد الأضحى اللى بيبقى فرحة ينقلب نار .. وجحيم
ولما الف يموتوا منا غرقانين وحيتان البحر تنهش لحمهم
ونحكم بالبراءة للمذنبين
إحنا عايشين ولا ميتين
إحنا فين .. احنا فين
إحنا ليه راضيين ودايماً ساكتين .
طبعاً خايفين..
لان كل واحد فينا غلط
كل واحد فينا أذنب
كل واحد فينا ارتكب فى حق نفسه ألف غلطة
وألف ذنب.
ألف آه .. وألف خسارة على اللى عايش بس عشان مزاجه وعشان دماغه
فى العلالى تطير
ولا همه طاعون البقر ولا الكوليرا ولا الأنفلونزا المتشكلة.
طيور على خنازير
وألف آه .. على رغيف العيش قمحه فاسد من برة واستوردوه من حشراته وحلفوا ما ينظفوه
كان ماله قمح بلدنا
ولا كان اشتكى من إيه
بطلتو ليه تهمتوا بطلتوا ليه تراعوه
إن كنت غلطان حاسبونى وفى حبال المشنقة علقونى